طالبت بحتمية القصاص من حركة حماس بما ثبت خلال السنوات الطويلة الماضية، وما اثبتت خلال الثلاث سنوات الاخيرة من انها كانت ضلعًا متآمرًا فى ضرب امن المصريين وسلامتهم الشخصية وبنية دولتهم بالتخطيط والتنفيذ تفجيرا وقتلاً وتقتيلاً فى اطار خطة تراتبية استهدفت تقويض الدولة المصرية بداية من تفجيرات كنيسة القديسين حتى تفجيرات الدقهلية والتى وثقها وزير الداخلية محمد ابراهيم، لم يردعها مبدأ ولم يشفع عندها ما قدمته مصر الدولة والشعب منذ اعوام النكبة فى خدمة الشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينية.
لم نر للحمساويين اقتحامًا للسجون الاسرائيلية لتهريب سجناء المقاومة الفلسطينية ولم تظهر كرامة لأشاوس الحمساويين وكتائبهم العسكرية ومكتبهم السياسى فى تفجيرات داخل العمق الاسرائيلى مقاومة للاحتلال حتى ولو بالنية، لكن اقتحاماتهم كانت للسجون المصرية لتهريب مرسى واخوانه وعشيرته وحلافائه، وكرامتهم كانت تفجيرات للمصريين، وخططهم كانت تنفيذا للمشروع الأمريكى للفوضى الخلاقة فى مصر، باعوا قضية تحرير الارض الفلسطينية من النهر الى البحر، تنفيذًا للمشروع الأمريكى غزة الكبرى فى سيناء، انبطحوا امام المحتل الاسرائيلى ليطلقوا رصاصهم على المصريين فى ميدان التحرير، تخنثوا وفروا الى الانفاق تحت الارض امام الجنود الاسرائيليين فى غزة، واسترجلت كتائبهم حماية للخائن مرسى وجماعته الارهابية ليقنصوا المصريين ويفجرونهم قتلا وتقتيلا.
القصاص المصرى من حركة حماس عصابة المجرمين والمتاجرين يجب ان يكون شاملا جامعا على قدر ما ارتكبوه من خيانة لمصر الدولة الشعب والدولة تخطيطا وتنفيذا وضلوعا فى مؤامرة الفوضى الخلاقة شراكة واشتراك جماعة الاخوان التنظيم الارهابـى الام، وامريكا صاحبة المشروع، والحليف التركى والظهير القطرى.
القصاص المصرى يجب الا يتوقف فقط عند رفع الغطاء السياسى والدبلوماسى المصرى عن عصابة حماس، وهو الغطاء الذى تستمد منه حماس شرايين الحياة فى العالم كله، اذ على الدولة المصرية ان تنضم لما ذهب اليه الاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة من اعتبار حركة حماس تنظيما ارهابيا بكل ما يتضمنه هذا الاعتبار شكلا ومضمونا، وانما يجب ان يمتد القصاص المصرى الى عمليات عسكرية تقطع اليد الارهابية العسكرية الحمساوية من ان تمتد الى العمق المصرى فى الدقهلية والشرقية والاسماعيلية واى سنتيمتر من التراب المصرى، افراد او كتائب او معدات او متفجرات، عمليات عسكرية محدودة او واسعة تضرب العمق التآمرى الحمساوى، اسلحة وذخائر لم ولن توجه بأى حال من الاحوال الى اسرائيل وانما تم توجيهها إلى صدور المصريين.
القصاص من عصابة حماس يجب ألا يكون مؤجلاً من الدولة المصرية، فاليد الممتدة بالسوء الى الشعب المصرى الطيب لابد ان تقطع بلا رحمة او شفقة، وانتبهوا الى ان عصابة حماس ليست الشعب الفلسطينى وان القضية الفلسطينية ليست حركة حماس، فالخائن المتآمر لا تجرى فى عروقه جنسية ولا يلتحف بقضية وطنية.
القصاص المصرى يجب أن يكون على مستوى الجرم والجريمة، قصاصًا رادعًا، حاسمًا، مرة واحدة وإلى الأبد.