>
فى تحقيق نشرته شبكة «دويتش فيله» الألمانية، ظهر فيه استمرار الانتهاكات القطرية البشعة فى حقوق الإنسان، فيما يتعلق بحقوق العمالة - الفقيرة جدا – فى المنشآت الرياضية، الخاصة بتنظيم قطر كأس العالم لكرة القدم عام ٢٠٢٢م، حيث أكدت الشبكة أنها شاهدت عمالا مستمرين فى العمل باستاد المدينة التعليمية بين الساعة ١١:٣٠ صباحا و٣ ظهرا، وهى الفترة التى حددتها قطر كفترة راحة بين ١٥ يونيو – ٣١ أغسطس نظرا للارتفاع الكبير جدا فى درجات الحرارة، حيث تصل درجة الحرارة فى هذا الوقت لـ ٥٠ درجة مئوية، مما يعد خطورة واضحة على حياة العمال، وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان وحقوق العاملين بالذات، وقالت الشبكة الألمانية أن المئات من العمال قد ماتوا بالفعل أثناء العمل، حيث إنه فى عام ٢٠١٢م وحده مات ٥٢٠ عاملا بسبب ظروف العمل القاسية، ودرجات الحرارة الشديدة، وهو الأمر الذى أدانته الكثير من منظمات حقوق الإنسان، كما أن الظروف المعيشية للعمالة الآسيوية الفقيرة بالغة السوء، حيث يقطنون معسكرات منعزلة عن المدينة ولا تصلح للحياة الآدمية، اللافت أن الأمر كله لم تراه قناة الجزيرة التى تدعى ليل نهار كونها «منبر من لا منبر له»، وتفتخر الجزيرة بادعائها الباطل أنها مناصرة لحقوق الإنسان، فقد خرست كما هو متوقع عن حماية حقوق هذه العمالة شديدة البؤس والفقر، التى تستغل قطر فقرهم وفقر بلدانهم لتحصل على أرخص عمالة وبأقسى ظروف عمل، دون النظر لأى قيمة أخلاقية بعد استمرار حالات الوفيات بسبب قسوة ظروف العمل، قطر وجزيرتها التى تاجرت بآلام شعوب المنطقة، ثم كانت صوت كل إرهابيى العالم، وساهمت بدعم الإرهاب، ماليا ولوجيستيا وإعلاميا وسياسيا، مدعية الفضيلة، ومختبئة فى عباءة الدفاع عن المستضعفين، فيأتى تقرير شبكة دويتش فيله الألمانية كصفعة على وجه كذابى الجزيرة، وعلى وجه كل من لا يزال يصدقها!